کد مطلب:90536 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:152

خطبة له علیه السلام (49)-عند المسیر إلی الشام















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ اَلْحَمْدُ للَّهِ كُلَّمَا وَقَبَ لَیْلٌ وَ غَسَقَ.

وَ الْحَمْدُ للَّهِ كُلَّمَا لاَحَ[1] نَجْمٌ وَ خَفَقَ.

وَ الْحَمْدُ للَّهِ الَّذی یُولِجُ اللَّیْلَ فِی النَّهَارِ وَ یُولِجُ النَّهَارَ فِی اللَّیْلِ[2].

وَ الْحَمْدُ للَّهِ غَیْرَ مَفْقُودِ الإِنْعَامِ[3]، وَ لاَ مُكَافَأِ الإِفْضَالِ،

وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَ نَحْنُ عَلی ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدینَ.

وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ[4].

أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ بَعَثْتُ مُقَدِّمَتی، وَ أَمَرْتُهُمْ بِلُزُومِ هذَا الْمِلْطَاطِ حَتَّی یَأْتِیَهُمْ أَمْری.

وَ قَدْ رَأَیْتُ[5] أَنْ أَقْطَعَ هذِهِ النُّطْفَةَ إِلی شِرْذِمَةٍ مِنْكُمْ، مُوطِنینَ أَكْنَافَ دَجْلَةَ، فَأُنْهِضَهُمْ مَعَكُمْ إِلی عَدُوِّ اللَّهِ[6] [ وَ ] عَدُوِّكُمْ، وَ أَجْعَلَهُمْ مِنْ أَمْدَادِ الْقُوَّةِ لَكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

وَ قَدْ أَمَّرْتُ عَلَی الْمِصْرِ عُقْبَةَ بْنَ عَمْروٍ الأَنْصَارِیَّ، وَ لَمْ آلُكُمْ وَ لاَ نَفْسی نُصْحاً.

فَإِیَّاكُمْ وَ التَّخَلُّفَ وَ التَّرَبُّصَ، فَإِنّی قَدْ خَلَّفْتُ مَالِكَ بْنَ حَبیبٍ الْیَرْبُوعِیَّ، وَ أَمَرْتُهُ أَنْ لاَ یَتْرُكَ مُتَخَلِّفاً إِلاَّ أَلَحَقَهُ بِكُمْ عَاجِلاً إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

فلما سار أمیر المؤمنین علیه السّلام أخذ مالك بن حبیب بعنان فرسه و قال: یا أمیر المؤمنین، تخرج

[صفحه 461]

بالمسلمین فیصیبوا أجر الجهاد و القتال و تخلفنی فی حشر الرجال؟.

فقال له علی علیه السلام:

إِنَّهُمْ لَنْ یُصیبُوا مِنَ الأَجْرِ شَیْئاً إِلاَّ كُنْتَ شَریكَهُمْ فیهِ.

وَ أَنْتَ هَاهُنَا أَعْظَمُ غَنَاءً مِنْكَ عَنْهُمْ لَوْ كُنْتَ مَعَهُمْ[7].


صفحه 461.








    1. طلع. ورد فی نسخة نصیری ص 18.
    2. ورد فی كتاب الفتوح لابن أعثم ج 2 ص 551. و نهج السعادة للمحمودی ج 2 ص 128. باختلاف یسیر.
    3. النّعم. ورد فی منهاج البراعة للخوئی ج 4 ص 273.
    4. ورد فی وقعة صفین ص 131. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 444. و منهاج البراعة ج 4 ص 273. و نهج السعادة ج 2 ص 121،

      و ج 6 ص 301.

    5. أردت. ورد فی نسخة عبده ص 151.
    6. ورد فی وقعة صفین ص 131. و شرح ابن أبی الحدید ( طبعة دار الأندلس ) ج 2 ص 287. و منهاج البراعة ج 4 ص 273. و نهج السعادة ج 2 ص 121.
    7. ورد فی وقعة صفین ص 131. و شرح ابن أبی الحدید ج 3 ص 201 و ( طبعة دار الأندلس ) ج 2 ص 287. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 444. و منهاج البراعة ج 4 ص 273. و نهج السعادة ج 2 ص 121.